هنالك ظلم كبير يقع في دولة إسرائيل: فالخدمات الطبية وشبه الطبية والاجتماعية ممنوعة عن فئات بأكملها من المقيمين في الدولة، والذين غالباً ما يكونون أكثر عرضة لخطر الإصابة بأمراض جسدية ونفسية، لأنهم يفتقرون إلى الاقامة الرسمية في البلاد. هؤلاء الأشخاص محرومون من العلاجات المنقذة للحياة، بالاضافة الى علاجات المتابعة والفحوصات الضرورية.

​

بإيمان راسخ بأن الصحة حق أساسي من حقوق الإنسان، أنشأت مجموعة من الأطباء والممرضين والأخصائيين الاجتماعيين والصيادلة في حيفا عيادة "وأحبّوا""فيأهافتا"،التي تهدف إلى توفير رعاية صحية متساوية ,مجانية وذات جودة عالية، لكل من هو محروم من العلاج الأساسي والحيوي في إسرائيل بشكل عام، وفي حيفا بشكل خاص. 

​

العيادة –والتي تعمل على أساس تطوعي بالكامل– تقدم خدماتها للأشخاص الذين حُرموا رسمياً من الإقامة في إسرائيل نتيجة للنزوح من بلد المنشأ. منذ إنشاء العيادة ، أصبحت  تقدم خدمات صحية شاملة لهذه الفئات المهمشة. يبذل طاقم العيادة جهودًا كبيرة لتقديم جميع أنواع الرعاية والمساعدة المطلوبة تطوعياً,وكل من يطلب المساعدة مرحب به بأذرع مفتوحة لتلقّي أفضل الخدمات.

​

وقد قام  الطاقم المؤسس في العيادة بتوظيف مجموعة كبيرة ومتنوعة من المهنيين الذين يتطوعون بوقتهم وخبراتهم في العيادة حسب الحاجة. وتشمل هذه أفضل المهنيين ومقدمي الخدمات في مجالاتهم - مديرو أجنحة المستشفيات، خدمات مختبرية على أفضل المستويات ، خدمات التصوير والأشعة وحتى الاستشفاء داخل مؤسسات صحية - كل ذلك سواء متبرع به أو مخفض التكاليف.